شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَرْسَلَـتْ هِنْـدٌ دُمُــوعَ الْمُقَـلِ ** وَبَكَتْ حُزْنًا عَلَى الشَّيْخِ عَلِيْ
وَتَعَـالَـــى صَــــــوْتُ أُمٍّ وَأَبٍ ** وَبَكَـى الْجَـدُّ لِمَـوْتِ الْكُمَّــلِ
قُلْـتُ كُفُّـوا دَمْعَــةً مُهْـرَاقَـــةً ** مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ فِي الْحَجِّ وَلِيْ
سَقَطَـتْ رَافِعَـــةٌ فَـاقْتَـادَهُـــمْ ** مَلَكُ الْمَــوْتِ لِأَعْلَـى مَنْـزِلِ
تَرَكُـوا الدُّنْيَـا وَجَـاؤُا رَغْبَــةً ** لِطَــوَافٍ بِـدُمُــــوعٍ مُسْبِــلِ
خُشَّعًـا أَبْصَارُهُــمْ مَا ضَرَّهَا ** أَيُّ خَطْـبٍ فَـادِحٍ أَوْ مُعْضِــلِ
بَعْضُهُـمْ وَآرَى وَمِنْ إِخْلَاصِـهِ ** يَطْلُـبُ الْعَفْــوَ بِشَتَّى السُّبُـلِ
كَــمْ دَعَــا اللهَ وَلَبَّـى وَسَعَــى ** بَعْــدَ أَنْ طَـافَ بِلَيْــلٍ أَلْيَــلِ
كَمْ تَمَنَّى الْمَوْتَ فِي الْحَجِّ امْرُؤٌ ** بِدُمُــوْعٍ أَثَّــرَتْ فِـي الْمُقَـــلِ
رَبِّ فَاغْفِــرْ لِأُنَـاسٍ رَحَلُــوا ** هُمْ أَتَـوْا مِنْ أَجْلِ مَحْـوِ الزَّلَلِ
رَبِّ فَارْحَمْ ضَعْفَ قَوْمٍ رَحَلُوا ** طَلَبُـوا الْعَفْـوَ فَجُـدْ بِالْأَمَـلِ
وَصَـلَاةُ اللهِ تَغْشَى الْمُصْطَفَـى ** وَصِحَابًـا قَدْرُهُمْ رَاقٍ عَـلِ
* * * * * * * * * * *