رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

وأبرم عهد

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

رَأَى أَسَدٌ شَاةً  فَـقَــالَ لَهَـا اقْـــدُمِـي  **  فَكَمْ  أُمَّةٍ  تَهْفُــوا  إِلَيَّ  وَتَحْـتَـمِــي

فَإِنِّي  أَبِــيٌّ  مِنْ  أُبَـــاةٍ  تَــوَارَثَــتْ  **  جَمِيْلَ  صِـفَــاتٍ  أَقْبِلِـي  وَتَقَــدَّمِي

فَلَمَّا  اسْتَقَرَّتْ  غَــزَّهَــا  بِمَـخَالِــبٍ  **  مَخَالِبِ وَحْشٍ  مِنْ سُلَالَةِ  جَهْضَـمِ

وَبَـاتَ قَرِيْرَ الْعَيْـنِ  يَنْهَشُ  لَحْمَـهَـا  **  وَلَمْ يَـدْرِ أَنَّ الْغِشَّ  لِلظُّلْــمِ  يَنْتَمِـي

وَفِيْ لَيْلَــةٍ أَفْـعَــى  جِـبَـــالٍ  تَسَلَّلَتْ  **  إِلَى أَسَدِ  الْهَيْجَـاءِ  فِيْ زِيِّ  مُغْرَمِ

وَمَدَّتْ يَـدَ الصَّفْحِ  الْجَمِيْلِ وَسَلَّمَـتْ  **  وَأُبْرِمَ  عَهْدٌ  بَيْنَ  أَفْعَى   وَضَيْغَـمِ

وَأَهْـدَتْ  عَشِيْقَ اللَّيْـلِ  كَـأْسَ  مَنِيَّةٍ  **  فَبَاتَ  عَلَى جَـمْـرٍ مَنَ السُّمِّ  مُرْتَـمِ

فَقَـالَ  لَهَا  وَالْعَهْدُ  قَالَـتْ  تَرَكْـتُـــهُ  **  وَرَائِي  وَلَمْ يَعْلَمْ  لِسَانِي  وَلَا فَمِي

غَـدَرْتَ  بِشَاةٍ  وَاحْتَفَلْـتَ  بِلَحْمِـهَــا  **  وَهَــلْ أَنْتَ  إِلَّا مِنْ سُلَالَـةِ مُجْــرِمِ

( وَمَا مِنْ يَـدٍ إِلَّا  يَــدُ اللهِ   فَـوْقَهَــا  **  وَلَا  ظَالِـمٍ  إِلَّا  سَيُبْلَـى  بِـأَظْـلَــمِ )

وَإِنَّ  غَــدًا  نَارٌ  تَعُـجُّ   بِحَــرِّهَــــا  **  تَـــدُكُّ  عِــظَــامَ  الظَّالِمِ  الْمُتَهَجِّــمِ

وَصَلَّى  إِلهُ الْعَرْشِ  مَا هَبَّ  مَاطِرٌ  **  عَلَى أَحْمَدَ الْمُخْتَـارِ  مِنْ آلِ هَـاشِمِ

* * * * * * * * * * *