شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَرَكِبْتَ فَوْقَ سَفِيْنَةِ الْأَسْفَـارِ ** أَوَمَا عَلِـمْـتَ بِأَنَّ دَمْـعِــيَ جَـــارِ
أَوَمَا عَلِـمْـتَ بِأَنَّنِـي فِي هُــوَّةٍ ** ذَنْـبٌ رَهِيْـبٌ فِي هَــوَى اسْتِهْتَارِ
فَحَلَلْتَ ضَيْفًا يَا عَزِيْزُ فَهَزَّنِي ** صِـدْقُ الْمَتَــابِ لِـوَاحِــدٍ غَـفَّـــارِ
يَامِنْحَةَ الرَّحْمـنِ أَنْتَ مُبَشِّرٌ ** وَمُـذَكِّــرٌ يَـا خَـيْـمَــةَ اسْتِـغْـفَــــارِ
فَلِمَ الْفِرَاقُ وَأَنْتَ مَهْبِطُ تَائِبٍ ** وَمَــنَـــارَةُ الْعُـبَّـــادِ فِي الْأَسْحَــارِ
لَكِنَّنِـي مَـا زِلْـتُ أَرْقُـبُ لَيْلَــةً ** فَاقَــتْ لَيَــالٍ أَجْــرُهَــا كَبِـحَــارِ
اللهُ فَضَّلَهَا فَمَنْ يَكُ مُخْلِصًــا ** نَزَلَـتْ عَلَيْــهِ سَعَــادَةُ الْأَخْـيَــارِ
هِيَ لَيْلَةٌ خَيْـرٌ فَشُدُّوا مِئْـزَرًا ** وَاحْيُوا لَيَــالِ الْخَـيْــرِ بِالْأَذْكَــارِ
لَا تُحْرَمُوا نَفَحَاتِ رَبٍّ مُنْعِمٍ ** وَاسْتَـغْـفِـــرُوهُ بِـدُلْجَــةٍ وَنَهَــــارِ
فَالرَّبُّ ذُو كَرَمٍ وَوَاسِعُ رَحْمَـةٍ ** فَـادْعُــو فَرَبُّــكَ مَاحِـيُ الْأَوْزَارِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَـى النَّبِـيِّ وَآلِـهِ ** مَا اخْضَرَّ زَهْرُ الرَّوْضِ بِالْأَمْطَارِ
* * * * * * * * * * *