شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لَعْـنُ النِّسَـاءِ مُحَــرَّمٌ يَـا أَهْـدَلِـي ** وَأَرَاكَ تَلْـعَـنُ دُونَ أَيِّ تَـمَهُّــلِ
فَلِمَ السِّبَـابُ وَأَنْـتَ شَيْــخٌ فَاضِـلٌ ** وَالسَّبُّ شَيْءٌ مِنْ صَنِيْعِ الْخُـذَّلِ
إِنْ كَـانَ كُـلٌّ كَالأَفَـاعِي مَلْمَسًـا ** فَاسْتَثْـنِ أُمًّا مِنْ سِبَـابٍ مُذْهِـلِ
فَنُعُومَـةُ الأُمِّ الْعَظِيْمَـةِ رَحْـمَــةٌ ** وَدُمُـوعُهَـا لَيْسَتْ كَدَمْعَـةِ بُـزَّلِ
وَاسْتَوْصِ خَيْرًا بِالنِّسَاءِ فَقَدْ أَتَى ** أَثَـرٌ عَنِ الْمُخْتَارِ مَفْهُومٌ جَـلِي
وَابْحَثْ تَجِدْ قَلْبًا كَشَمْسٍ مُشْرِقًـا ** بَيْـنَ النِّسَـاءِ وَمَنْطِقًـا كَالسَّلْسَـلِ
لَيْسَ الْجَمِيْعُ كَمَا تَرَى فِي غَيْهَبٍ ** فِيْهِـنَّ ذَاتُ الدِّيْـنِ مِثْـلَ الْكُمَّـلِ
يَجْمَعْـنَ أَخْـلاَقًـا وَحِفْـظَ مَــوَدَّةٍ ** وَعَنِ السَّفَاهَةِ وَالْفُجُـورِ بِمَعْـزِلِ
ثُـمَّ الرَّسُـوْلُ أَحَبَّهُـنَّ فَمَـا تَـرَى ** فِي حُبِّهِ فَاحْذَرْ سَتَسْقُطُ مِنْ عَلِ
فَاللهُ قَــدْ جَـعَــلَ الْـمَـوَدَّةَ بَيْنَنَـا ** وَأَرَاكَ مُحْـرُومَ الْمَوَدَّةِ تَصْطَلِـي
وَإِذَا ابْتُلِيْـتَ بِمَكْــرِ أُنْـثَـى مَــرَّةً ** وَوَقَعْتَ فِي أَصْلٍ كَطَعْمِ الْحَنْظَلِ
فَلَعَـلَّ أُخْرَى يَـا بْنَ أَهْدَلَ بَلْسَـمٌ ** تَشْفِـي الْجِــرَاحَ بِـرِقَّــةٍ وَتَـدَلُّـلِ
فِيهَـا الأَصَـالَـةُ مَنْبَـعٌ وَحَـدِيثُـهَـا ** يَـرْوِي الْفُـؤَادَ كَوَجْهِهَـا الْمُتَهَلِّلِ
فَاظْـفَـرْ بِـذَاتِ الدِّيْـنِ تَلْـقَ مَــوَدَّةً ** وَمَحَبَّـةً وَعَنِ اللَّكِيْعَـةِ فَـارْحَـلِ
وَارْجِعْ عَنِ اللَّعْـنِ الْمَشِيْنِ بِتَوْبَـةٍ ** لَيْـسَ الْجَمِيْـعُ بِقَعْـرِ لَيْـلٍ أَلْيَـلِ
فَالصَّـالِحَـاتُ الْقَـانِـتَــاتُ لآلِــئٌ ** هُنَّ الصَّفَاءُ عَلَى الْكَوَاكِبِ يَعْتَلِي
هُنَّ الزُّهُوْرُ بِرَوْضَـةٍ وَنَسِيمُهَـا ** أَخْـلاَقُـهُـنَّ مِنَ الطِّـرَازِ الأَوَّلِ
للهِ مِـنْ خُلُـقٍ وَوَجْــهٍ مُشْـرِقٍ ** وَرِيَاضِ أُنْسٍ فِي نُعُومَـةِ مَنْهَلِ
هُـنَّ النَّسِيْمُ وَهُنَّ بَسْمَـةُ وَرْدَةٍ ** فِيْهَا الْجَمَالُ يَزِيْنُ رُكْنَ الْمَنْزِلِ
إِذْهَبْ إِلَى عَمَلٍ وَعُدْ تَجِدِ الْمُنَى ** أَيَجُوزُ أَنْ تُهْجَى بِـرَبِّـكَ فَاعْـدِلِ
—————————————–
هذه القصيدة رد بها الناظم على قصيدة الدكتور/ أحمد محمد الأهدل التي يقول في مطلعها
لعن النساء على لسان الأهدل ** فاسمع قصيدي لا تكن بمغفل
* * * * * * * * * * *