شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَتَمُــدُّ كَــفَّ تَحِيـَّــةِ التَّـوْدِيْـعِ ** حِيْنَ اسْتَقَرَّ إِلَى الْإِلهِ رُجُوعِي
أَتَمُــدُّ كَــفَّ مُفَــارِقٍ لِأَحِبَّـةٍ ** فَلِمَ التَّسَرُّعُ قَدْ أَثَـرْتَ دُمُـوعِي
تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ لَيْلُهَـا مُتَلَأْلِئٌ ** بِتَــلَاوَةٍ حُفَّـتْ بِكُــلِّ خُشُوْعِ
وَنَهَارُ يَوْمِكَ بِالْبَهَاءِ مُتَــوَّجٌ ** فَوَدَاعُ مِثْلِكَ هَـزَّ كُلَّ رُبُوعِ
يَا أُمَّتِي اقْتَرَبَ الْفِرَاقُ فَوَدِّعُوا ** شَهْرَ الصِّيَامِ بِدَمْعَةِ التَّوْدِيْعِ
يَا أُمَّتِـي اغْتَنِمُـوا فَتِلْكُـمْ لَيْلَـةٌ ** مُنِحَتْ لَكُمْ مِنْ خَالِقٍ وَسَمِيْعِ
خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَلْفِ شَهْرِ عِبَدَةٍ ** فَتَوَسَّلُــوا فِي سَجْـدَةٍ وَرُكُـوْعِ
فَاللهُ جَلَّ عُلَاهُ وَاسِعُ رَحْمَـةٍ ** فَادْعُوا الرَّحِيْمَ بِذِلَّةٍ وَخُضُـوْعِ
فَادْعُ الْكَـرِيْمَ يُمِدُّكُـمْ بِرِضَـائِهِ ** لَيْسَ الْكَرِيْمُ إِذَا دُعِـي بِمَنُـوْعِ
وَصَــلَاةُ رَبِّـيْ دَائِمًــا لِمُحَمَّـدٍ ** وَلِآلِـهِ طُـــرًّا وَكُـــلِّ مُطِـيْـعِ
* * * * * * * * * * *