شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِذَا صُفِّدَ الشَّيْطَانُ وَاشْتَلَّ رُكْنُهُ ** فَإِنْسِيُّ هَــذَا الْكَـــونِ لَمْ يَتَصَـفَّــدِ
فَكَمْ مَارِدٍ فِي الْإِنْسِ مَدَّ شَرَارَةً ** وَأَضْــرَمَ نَــارًا بِاللِّسَانِ وَبِـالْـيَــدِ
وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ اللهَ جَـلَّ جَلَالُهُ ** سَيَحْشُرُهُ فِي كَهْفِ عَاتٍ وَمُعْتَدِي
أَفِقْ أَيُّهَا الْمَغْرُوْرُ لَسْتَ مُخَلَّدًا ** وَلَسْتَ عَلَـى مَــرِّ الزَّمَــانِ بِسَيِّدِ
هَلِ الدِّيْنُ يَا ذَا الْجَهْلِ دِيْنُ تَشَدُّدٍ ** وَلَيْسَ بِسَمْحٍ أَنْتَ بِالْغَيِّ تَرْتَـدِي
أَيَا أُمَّـةَ الْإِسْلَامِ فَالدِّيْنُ مُشْرِقٌ ** بِعَدْلٍ وَإِنْصَـافٍ وَبُشْرَى لِمُهْتَدِي
وَإِنَّ غُلُـوَّ الْمَـرْءِ فِي الدِّيْنِ آفَـةٌ ** وَمَهْلَـكَـةٌ إِنْ مِلْـتَ أَبْـرِقْ وَأَرْعِــدِ
فَدِيْـنُــكَ سَمْحٌ لَيْلُـهُ كَـنَهـَــارِهِ ** وَمَنْ يَغْلُ يَلْقَ الذُّلَّ وَالْخِزْيَ فِي غَدِ
إِلهِـي فَشَهْرُ الصَّـوْمِ شَهْرُ تَعَبُّدٍ ** وَفِيْـهِ دُعَـــاءُ الْمُـخْـلِـصِ الْمُتَـعَـبِّـدِ
فَمِنْكَ إِلهَ الْعَرْشِ نَطْلُبُ رَحْمَـةً ** وَنَصْــرًا وَتَوْفِـيْـقًا لِأُمَّــةِ أَحْـمَـدِ
فَإِنَّ يَدَ الْأَعْدَاءِ بَثَّتْ سُمُومَهَـا ** فَشُلَّـتْ يَـدٌ سَاءَتْ لِكُــلِّ مُـوَحِّــدِ
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ طهَ شَفِيْعِنَـا ** وَآلٍ وَأَصْـحَــابِ النَّبِـيِّ مُحَـمَّــدِ
* * * * * * * * * * *