شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
مَلَأْتَ يَدِي بِالْجُوْدِ فِي سَاعَةِ الْعُسْرِ ** وَكَفُّكَ لَمْ تَعْلَـمْ بِكُنْهِـي وَلَمْ تَــدْرِ
وَلَمْ تَرَ وَجْهِي كَيْفَ يَنْظُرُ فِي الدُّنَا ** وَلَمْ تَدْرِ هَلْ صَلَّى بِعَصْرٍ وَلَا فَجْرِ
وَلَمْ تَسْأَلِ الدُّنْيَا هَلِ الْفَقْرُ هَــدَّهُ ** رَأَيْتَ يَـدًا مُـدَّتْ فَبَـادَرْتَ بِالْيُسْرِ
هِبَاتُكَ صَفْـوٌ لَا يُعَـكِّــرُ صَـفْــوَهَـا ** رِيَاءٌ فَأَنْتَ الْمُزْنُ يَا كَوْكَبَ الْعَصْرِ
فَـيَـــا أُمَّــةَ الْإِسْلَامِ أُمَّـةَ أَحْـمَــدٍ ** فَمُدُّوا يَدَ الْإِنْفَاقِ سِرًّا بِلَا جَهْـرِ
فَمَنْ شُرِّدُوا كَانَ الثَّرَاءُ يَحُفُّـهُــمْ ** وَكَانَ مَكَانُ الْقَوْمِ فِي قِمَّةِ الصَّدْرِ
فَهَبَّتْ رَحَــى حَرْبٍ فَدُمِّرَ مَنْـزِلٌ ** فَبَاتُوا عَلَى جَمْرٍ مِنَ الظُّلْـمِ وَالْقَهْـرِ
فَجُدْ بِخِيَامٍ وَارْحَمِ الْقَـوْمَ وَاحْتَسِبْ ** فَيَرْحَمُكَ الرَّحْمَنُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرِ
وَأَنْتَ بِشَهْـرِ الصَّوْمِ أَمْطِرْ كَمُزْنَةٍ ** وَشُدَّ إِزَارًا وَاخْرِجِ الْقَوْمَ مِنْ فَقْرِ
وَكُـفَّ دُمُــوعًـا بِالْعَطَـاءِ تَكَـرُّمًـا ** فَشَهْرُكَ فِيْهِ الْخَيْرُ فِي لَيْلَةِ الْقَـدْرِ
* * * * * * * * * * *