شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
مَهْلًا هَــدَاكَ إِلهُ الْعَرْشِ ذُو الْكَرَمِ ** إِنَّ الْجَـوَائِــزَ صَـاغُـوْهَـا مِنَ الْعَدَمِ
لَا تَأْمَـلَــنَّ مِنَ الْمُحْـتَـالِ سِمْسِمَةً ** إِلَّا خَــيَــــالًا إِذَا مَـا رُمْـتَـــهُ فَـنَــمِ
لَعَـلَّ جَـائِــزَةً فِي الْحِلْمِ تُمْسِكُـهَـا ** وَهَلْ سِوَى الطَّيْفِ عِنْدَ التَّاجِرِ النَّهِمِ
مَنْ يَعْشَقِ الْمَــالَ مَنَّـاعٌ فَكَـيْـفَ لَهُ ** يُعْـطِـيْــكَ إِنَّـكَ إِنْ صَـدَّقْـتَــهُ لَعَــمِ
دَعِ الْجَــوَائِــزَ لِلْمَـغْــرُوْرِ يَتْبَعُهَـا ** هِيَ السَّرَابُ وَذَاكُــمْ فَــاقِـدُ الْهِـمَـمِ
فَـكَــمْ مُؤَسَّسَةٍ فِيْهَــا الْغَـنِــيُّ بَـدَا ** كَلَيْثِ غَابٍ سَرِيْعِ الْفَتْكِ وَآ أَلَمِي
لَوْ حَسَّ قِرْشًا أَتَى فِي ثَـوْبِ مُحْتَرَمٍ ** وَقَلْبُـهُ فِي خَـفَــاءٍ غَـيْـرُ مُـحْـتَــرَمِ
أَتَـأْمَـلَــنَّ مِـنَ الْعُشَّاقِ جَـــائِـــزَةً ** عِشْقُ الدَّرَاهِمِ شُحٌّ فِي ذُرَى الْقِمَمِ
عَجِبْتُ مِنْـكَ وَقَدْ صَـدَّقْتَ ذُو هَلَـعٍ ** خَلْـفَ الدَّرَاهِمِ مِثْلَ اللِّصِّ فِي الظُّلَـمِ
فَــدَعْ مُسَابَـقَــةً فِي طَـيِّـهَـا خُــدَعٌ ** فَـإِنْ أَبَيْتَ فَهَيـِّــئْ زَفْــرَةَ الـنَّـــدَمِ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَا ازْدَانَ لَيْــلٌ بِبَــدْرِ التَّـمِّ وَالنُّجُـمِ
* * * * * * * * * * *