شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
لَسْتَ تَدْرِي الْغَدَاةَ مَاذَا يَكُوْنُ ** رَاحَةُ الْبَـالِ أَوْ بُكًـى وَأَنِيْنُ
لَسْتَ تَدْرِي أَأَنْتَ بَـاقٍ لِيَوْمٍ ** أَمْ سَتَفْنَى فَمَـا هُـنَــاكَ يَقِيْنُ
كَمْ نِيَامٍ فِي دُوْرِهِـمْ فِي أَمَـانٍ ** حَصَدَتْهُمْ قَبْلَ الصَّبَاحِ الْمَنُوْنُ
وَأُنَاسٍ فِي مَرْكَبَاتِ افْتِـخَـارٍ ** صَدَمَتْهُمْ أُخْرَى فَهَالَتْ جُفُوْنُ
تِلْكَ دُنْـيَـاكَ لَاتُـقَـادُ بِحَـبْــلٍ ** قَــدَرُ اللهِ فِي الْعِبَادِ مَكِيْنُ
عِبَرٌ كَالْجِبَـالِ فِي كُـلِّ حِيْـنٍ ** مَا اعْتَبَرْنَا وَأَشْغَلَتْنَا الْبُطُوْنُ
لَيْسَ شَكٌّ بِأَنَّ مَوْتَكَ حَـقٌّ ** لَيْسَ شَكٌّ بَـأَنَّ دُنْـيَـاكَ دُوْنُ
إِنَّ شَيْطَانَ لَهْوِهَا ذُو دَهَـاءٍ ** فَاسْتَعِذْ مِنْ خُطَاهُ بِئْسَ الْقَرِيْنُ
أَيُّ خَيْرٍ فِي دُنْيَـةٍ كَسَرَابٍ ** وَحَـيَـاةٍ فِيْـهَـا شَقَاءٌ وَهُوْنُ
أَيُّ خَيْرٍ وَلَا بَقَـاءَ لِشَيْءٍ ** هَلْ سَتَحْمِيْكَ أَدْرُعٌ وَحُصُـوْنُ
فَاعْبُدِ اللهَ مُخْـلِصًـا وَمُنِيْبًـا ** إِنَّ ذَا الْمَـنِّ لِلْمُنِيْـبِ مُـعِـيْــنُ
* * * * * * * * * * *