شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَرَاكَ فِي طَـرَبٍ وَالثَّغْــرُ مُبْتَسِمُ ** وَخَيَّمَتْ فِي رُبَاكَ الْعُرْبُ وَالْعَجَمُ
وَالرَّوْضُ حَوْلَكَ وَالْأَثْمَـارُ دَانِيَـةٌ ** وَالْكُـلُّ يَزْهُـو وَفِي أَفْكَارِهِ نَغَـمُ
وَتِلْكَ شَمْسُ الضُّحَى تَبْـدُو كَفَاتِنَـةٍ ** بَيْضَاءَ سَافِرَةٍ حَفَّـتْ بِهَـا الدِّيَـمُ
وَالتَّاجُ فَوْقَ رُؤُوْسِ الْقَوْمِ مُزْدَهِرٌ ** تَـاجُ الرُّقِيِّ تَهَاوَتْ دُوْنَهُ الْقِمَمُ
وَالشِّعْرُ غَنَّـى بِهِ فِي رَبْعِكُـمْ قَمَـرٌ ** وَصَفَّقَتْ لِجَمَالِ الْأَحْرُفِ النُّجُـمُ
للهِ مِـنْ لَحْـظَـةٍ عِـطْـرٌ نَسَائِـمُهَــا ** وَرُوْحُـهَـا بِشَذَا الْأَزْهَــارِ يَتَّـسِمُ
فَتِلْكَ مِنْ نِعَمِ الْمَوْلَى فَلَيْسَ لَهَـا ** حَصْرٌ وَلَمْ يُحْصِهَا فِي دَفْتَرٍ قَلَمُ
فَاشْكُرْ إِلهَكَ رَبَّ الْعَـرْشِ جَلَّ عُلًا ** فَالشُّكْـرُ تَتْبَعُهُ الْخَيْـرَاتُ وَالنِّعَـمُ
وَلَا تَدَعْ نَزْوَةً تُنْسِيْكَ مَنْ سَجَدَتْ ** لَــهُ الْجِبَـاهُ فَـمَـنْ يَنْسَاهُ يَنْـهَــزِمُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخَتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** مَادَامَ بِالصَّخْرِ مَوْجُ الْبَحْرِ يَلْتَطِـمُ
* * * * * * * * * * *