شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
دَعِ الـتَّغَنِّـي بِهُـدَى ** وَالْـغِيــدِ لَيْــلَى وَ نَـدَى
وَدَعْ نَشِيدَ مُضْحِـكٍ ** أَوْ سَــاخِـرٍ إِنْ أَنْـشَـدَا
وَدَعْ نَشِيــدَ مُغْـرَمٍ ** يَهْوَى الْغِنَى وَالْعَسْـجَدَا
فَلَيْسَ لِي مِنْ مَـأْرَبٍ ** حُزْنِي رَمَانِي فِي الرَّدَى
دَمْعِي هَمَى ثُمَّ هَمَى ** حَـتَّـــى بَـقِيــتُ أَرْمَــدَا
شَهْرُ الصِّيَـامِ هَزَّنِي ** فَالْقَـلْبُ أَمْسَـى مُوْصَدَا
حَانَ الرَّحِيلُ أُمَّتِي ** وَمَـنْ سَيَبْقَـى سَـرْمَــدَا
شَهْرُ الصِّيَامِ رَاحِلٌ ** رُوْحِـيْ لِمَحْبُـوبِـيْ فِدَى
آهٍ لِـشَهْــــــرٍ نَـيِّــرٍ ** فِيهِ اهْتَـدَى مَـنِ اهْتَدَى
شَهْرٌ كَرَوْضٍ نَضِرٍ ** فِيـهِ النَّــدَى تِـلْـوَ النَّدَى
كَمْ رَاكِـعٍ فِي لَيْلِـهِ ** وَكَــمْ تَـرَاهُــمْ سُجَّـــدَا
وَالْكَوْنُ غَنَّى فَرِحًا ** بِشَهْـرٍ صَـوْمٍ مُــذْ بَــدَا
وَكَمْ وَكَمْ مِنْ تَائِبٍ ** كَــمْ مُــذْنِـبٍ مَــدَّ يَــدَا
ثِمَــارُهُ قَـدْ أَيْنَعَتْ ** عِتْقًـــا وَعَفْــوًا مُنْجِــدَا
وَلَيْـلَـةٌ فِـي طَيِّــهِ ** فَــاقَـتْ سِـنِينًــا عَــــدَدَا
فَمَنْ تَحَرَّى لَيْلَهَـا ** نَــالَ الْمُنَــى وَالسُّـؤْدَدَا
أَكْرِمْ بِشَهْرٍ فَاضِلٍ ** طَــابَ عُـــلاً وَمَــوْرِدَا
فَـاللهُ جَــلَّ شَـأْنُـهُ ** أَبْـــوَابُـهُ لَــمْ تُـوْصَـــدَا
فَادْعُ إِلَهًا سَـرْمَدًا ** تَنَـلْ رِضًـــا ثُــمَّ هُــدَى
وَصَـلِّ رَبِّي دَائِمًــا ** عَلَـى الرَّسُـولِ أَحْمَـــدَا
وَآلِـــهِ وَصَحْـبِـــهِ ** مَـا أَمَّ شَيْــخٌ مَـسْجِـــدَا
* * * * * * * * * * *