شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
هَلا بِالشَّمْسِ وَالْقَمَـرِ الْمُنِيرِ ** هَـلا بِشَذَا الْمَحَبَّـةِ وَالزُّهُــورِ
وَمَرْحًـا بِالْفَضِيلَةِ فِي عُلاهَـا ** وَمَنْ يَمْتَازُ مِـنْ بَيْـنِ الشُّهُـورِ
فَمُـذْ فَارَقْتَ وُجْـدَانِـي فَإِنِّـي ** أَسِيـرُ الذَّنْـبِ كَالْعَبْـدِ الْغَرِيــرِ
هَلا رَمَضَانُ كَمْ لَكَ مِنْ صَنِيعٍ ** بِفَضْــلِ اللهِ يَـا بَــدْرَ الْبُـــدُورِ
قِيَـامُـكَ لَيْـسَ يُشْبِهُــهُ قِيَـــامٌ ** وَلَيْسَ لأَجْـرِ صَوْمِكَ مِـنْ نَظِيـرِ
مَقَامُكَ تَقْصُـرُ الْكَلِمَـاتُ عَنْـهُ ** فَـأَنْتَ الْجُـودُ كَالْيَــوْمِ الْمَطِيـرِ
وَأَهْلُكَ فِي انْتِظَارِكَ مُذْ أَتَاهُمْ ** شَذَى عِطْـرٍ عَلَى كَـفِّ الْبَشِيـرِ
وَمِنْ فَرَحٍ دُمُوعُ الْعَيْـنِ تَهْمِي ** لأَنَّ سِمَاتِ وُدِّكَ فِي الضَّمِـيـر
وَتِلْكَ مَسَاجِـدُ الأَقْوَامِ تَزْهُـو ** وَيَعْلُو الصَّوْتُ مِنْ عِظَمِ السُّرُورِ
إَذَا وَافَيْتَ صُفِّـدَ شَـرُّ خَلْـقٍ ** وَلَـمْ يَجِدِ الْمُصَفَّـدُ مِـنْ مُجِيـرِ
وَهَـبَّ الْخَيْـرُ فِي حُلَلِ السَّنَايَـا ** وَزَالَ الْغِلُّ مِنْ وَكْرِ الصُّدُورِ
وَلَيْلُكَ شَـعَّ نُـورًا فِي صَفَـاءٍ ** وَنُصْبِحُ فِي الصَّبَاحِ الْمُسْتَنِيرِ
وَكَمْ للهِ مِـنْ نَفَحَاتِ فَضْـلٍ ** عَلَى مَنْ تَـابَ مِـنْ ذَنْبٍ خَطِـيرِ
إِلَهِـي جُـدْ بِعَفْـوٍ وَارْضَ عَنَّــا ** فَإِنَّــكَ غَـافِــــرُ الذَّنْــبِ الْكَبِيـــرِ
وَصَلِّ عَلَى الْمُشَفَّعِ يَـوْمَ زَحْفٍ ** أَبِـي الزَّهْرَاءِ كَـالْقَمَـرِ الْمُنِـيــرِ
كَــذَا آلٍ وَأَصْحَـــابٍ كِـــرَامٍ ** صَــلاةً تَسْتَمِـرُّ مَــدَى الدُّهُــورِ
* * * * * * * * * * *