شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
هَلا رَمَضَـانُ يَـا شَهْرَ الدُّعَاءِ ** وَشَهْرَ الصَّوْمِ شَهْرَ الأَوْلِيَـاءِ
وَمَرْحًـا يَا حَبِيبَ الْقَلْبِ مَرْحًا ** سَأُهْـدِيكُـمْ نَشِيْــدِي بِـالثَّنَــاءِ
قِيَامُـكَ لَمْ يَجِدْ فِي اللَّيْلِ نِدًّا ** وَصَوْمُكَ تَاجُهُ نُورُ الْبَهَـاءِ
وَكَـمْ لِلَّهِ مِـنْ نَفَحَــاتِ خَـيْـرٍ ** بِمَقْدَمِكَ السَّعِيْدِ أَخَا السَّنَـاءِ
وَرَحْـمَتُــهُ تُـحِيـطُ بِكُـلِّ عَبْــدٍ ** يَتُوْبُ وَيَرْتَدِي ثَوْبَ الدُّعَـاءِ
وَفِيْكَ الْعِتْـقُ مِنْ نَارٍ تَلَظَّى ** إِذَا تَـابَتْ قُـلُـوْبُ الأَشْقِيَــاءِ
وَغُـفْـرَانٌ يُـلاَحِـقُ ذَا ذُنُـوْبٍ ** إِذَا مَا تَابَ مِـنْ فِعْلِ الْوَبَـاءِ
ومِيْضُ النُّـورِ يَدْخُلُ فِي قُلُـوبٍ ** وَتَزْدَهِـرُ الْخَوَاطِـرُ بِـالْهُــدَاءِ
فَكَمْ خَشَعَتْ قُلُوبُ ذَوِي صَلاَحٍ ** وَكَـمْ دَمَعَـتْ عُيُـونُ الأَتْقِيَـاءِ
نَظَـرْتُ مَسَاجِـدًا تَزْهُـو بِنُورٍ ** فَسُرَّ الْقَلْبُ مِـنْ وَهَـجِ الصَّفَـاءِ
وَفِيْكَ تَـنَـزَّلُ الأَمْـلاَكُ حَـتَى ** طُلُوعِ الْفَجْـرِ يَا لَكَ مِنْ ضِيَـاءِ
هَنِيْئًـا يَـا بَنِي الإِسْـلاَمِ طُـرًّا ** فَقَـدْ وَصَلَ الْمُبَارَكُ بِالْعَطَـاءِ
فَحَيُّـو شَهْرَكُـمْ بِجَمِيْـلِ صَوْمٍ ** فَكَـمْ فَرِحَتْ قُلُـوبٌ بِـاللِّقَــاءِ
سَـلاَمُ اللهِ يَا رَمَضَانُ يَغْشَى ** جَـنَـابَـكَ يَـا مُـكَـلَّلُ بِـالْوَفَـاءِ
إِلهِي إِنَّ شَهْرَ الصَّـوْم وَافَى ** وَذَنْبِي فَوْقَ ظَهْرِي كَـالْغِطَـاءِ
وَفِي عُنُقِي حِبَالُ الْوِزْرِ تَلْوِي ** عُرُوقِي وَالذُّنُوبُ رَحَـى الْبَلاَءِ
فَـجُــدْ بِـالْعَفْــوِ يَـا رَبَّـاهُ إِنِّي ** دَعَوْتُكَ مُخْلِصًا فَـاقْبَلْ دُعَـائِي
* * * * * * * * * * *