شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَرَاكَ سَخِــرْتَ بِالنِّعَــــمِ ** وَتَنْـزُوْ نَــزْوَةَ النَّهِــمِ
تَصُوْلُ كَصَوْلَـةِ الأَفْعَـى ** تَدُسُّ السُّـمَّ فِي الدَّسَمِ
وَتَـــاجُ الْكِبْــرِ تَحْمِلُــــهُ ** وَسَيْفُ الظُّلْمِ وَالنِّقَمِ
أَرَاكَ سَبَحْتَ فِـي لُجَــجٍ ** مِـنَ الآثَــامِ وَالتُّـهَــمِ
وَمَـوْجُ الْخِزْيِ تَرْكَبُـــهُ ** وَتَعْلُـوْ هَامَــةَ الْوَخِـمِ
شَرِبْتَ حُثَالَـةَ التَّضْلِيْـلِ ** وَالآفَـــاتِ وَالـلَّـمَـــمِ
عَمِيْتَ فَمَـا تَرَى عِبَــرًا ** وَلا تَصْغِـي إِلَى كَلِــمِ
أَضَعْتَ الدَّهْـرَ فِـي لَعِـبٍ ** وَعَيْـنُ اللَّـهْوِ لَـمْ تَنَـــمِ
سَكِرْتَ بِخَمْـرِ مُنْحَـرِفٍ ** ثَمِلْـتَ بِنَــاكِـثِ الذِّمَــمِ
وَقَفْتَ عَلَى شَفَـى جُـرُفٍ ** وَهَـاوِيَـةٍ مِـنَ النَّـــدَمِ
إِلَيْـكَ أَزُفُّ مَـوْعِـظَـــةً ** وَنُصْحًا صِيْغَ بِـالْحِكَـمِ
أَتَــاكَ الشَّيْــبُ مُتَّــزِرًا ** بِثَوْبِ الضَّعْفِ وَالسَّقَـمِ
أَتَى كَالْغُـوْلِ وَالأَفْعَــى ** بِسُـمِّ الْعَجْـزِ وَالْهَـرَمِ
وَكَـمْ يَاصَاحِ مِنْ نُـذُرٍ ** تُحِيْطُ وَلَـمْ تَبِنْ لِعَمِــي
وَإِنَّ الْمَـــوْتَ مُنْتَـظِــرٌ ** فَحَـــاذِرْ زَلَّـةَ الْقَــدَمِ
وَتُبْ عَنْ كُلِّ مُخْـزِيَـةٍ ** وَلُــذْ بِـاللهِ وَاعْتَصِـمِ
* * * * * * * * * * *