شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
سَهِرْتَ اللَّيَـالِـيَ فِي الْمَسْجِــدِ ** وَثَابَرْتَ فِيْ قَـاعَـةِ الْمَعْهَــدِ
وَتَحْفَظُ مَا خُطَّ بَيْـنَ السُّطُــوْرِ ** كَحِفْـظِ الــرُّوَاةِ مِـنَ الْمُسْنَـدِ
حَمَلْتَ الْكَرَارِيسَ فِيْ كُلِّ نَـادٍ ** سَجَنْـتَ يَرَاعَـكَ بَيْـنَ الْيَـــدِ
وَلَمَّـا أَطَـلَّ اخْتِبَــارُ الــدُّرُوْسِ ** وَنادَى الْمُنَادِيْ بِصَوْتٍ صَدِي
تَـهَلَّـــلَ وَجْهُــكَ مُسْتَبْشِــرًا ** بِقُرْبِ نَجَاحِكَ فِي الْمَـوْعِــدِ
وَتَـمَّ اخْتِبَارُكَ عِنْدَ الصَّبَــاحِ ** فَكُنْتَ الضَّعِيْـفَ وَكُنْتَ الـرَّدِيْ
وَكُنْتَ الْمُضَيِّعَ جُلَّ الـدُّرُوْسِ ** وَكُنْـتَ أَقَــلَّ مِـنَ الْـمُبْتَـــدِي
فَأَيْنَ الْعُهُـوْدُ وَأَيْنَ الْمَوَاثِيْــقُ ** أَيْـنَ الْعُلُـــوُّ عَـلَـى الْفَـرْقَـــدِ
بُنَيَّ ارْتَدِعْ عَنْ رِفَاِق الضَّلالِ ** وَعَنْ صُحْبَةِ الْمَـاكِـرِ الْمُعْتَـدِي
فَهَا أَنْتَ تُطْرَدُ مِـنْ مَعْهَــدٍ ** وَتَرْسُبُ فِيْ دَرْسِـكَ الأبْجَــدِ
فَلَوْلا الرِّفَاقُ وَأَهْلُ النِّفَـــاقِ ** سَلَكْـتَ طَـرِيْقًـا إِلَـى السُّـؤْدَدِ
فَتُبْ يَا بُنَيَّ وَأَعْلِنْ مَتَابَـــكَ ** وَانْبُـذْ رِفَـاقَ الْهَــوَى وَارْشُــدِ
فَإِنَّ الذُّنُـوْبَ تَهُـدُّ السَّعَـــادَةَ ** فَـاشْقَ إِذَا شِئْــتَ أَوْ فَـاسْعَــدِ
* * * * * * * * * * *