شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
مَا هَذِهِ الضَّجَّةُ الدَّهْمَاءُ في الأُمَـــمِ ** تَـأَلَّـمَ الـدِّيْــنُ مِنْهَــا أَيَّمَـا أَلَـمِ
فَمَا الشِّقَـاقُ بُنَـاةَ الْمَجْـدِ مَبْدَؤُكُـــمْ ** وَلاَ النِّزَاعُ وَلاَ الإِحْجَامُ عَنْ قِيَـمِ
فَحَاوِلُوا سَدَّ ثَغْرِ الْخُلْفِ وَاعْتَصِمُوا ** لَوِ اعْتَصَمْنَا بِحَبْـلِ اللهِ لَمْ نُضَمِ
وَلاَ انْتِصَــارَ بِلاَعَــزْمٍ وَتَضْحِيَـــةٍ ** وَلاَ تَـقَــدُّمَ وَالأَفْكَــارُ فِـيْ حُلُـمِ
أَرَى التَّمَـرُّدَ يَغْـزُوْنَــا بِـفِكْرَتِـــهِ ** وَيُلْبِسُ الْحَـقَّ جِلْبَابًا مِنَ التُّهَـمِ
أَرَى التَّمَـرُّدَ يَـغْـزُونَــا بِــأَسْهُمِـــهِ ** لِيُطْفِئَ النُّـوْرَ وَالإِسْلاَمَ بِالظُّلَمِ
لَكِـنَّ شِرْعَتَنَــا مَهْمَـا أَحَــاطَ بِـهَـــا ** دَيْجُوْرُ تَشْكِيْكِهِمْ مَرْفُوْعَـةُ الْعَلَمِ
فَاسْتَيْقِظُوا يَابَنِي الإِسْلامِ وَانْتَبِهُـوا ** وَوَحِّدُوا صَفَّكُمْ يَاخِيْرَةَ الأُمَـمِ
وَحَارِبُوا الظُّلْمَ وَالطُّغْيَانَ وَالْتَمِسُوا ** رِضَا الرَّؤُفِ فَعَيْنُ اللهِ لَـمْ تَنَـمِ
وَطَبِّقُـوا سُنَّةَ الْمُخْتَـارِ وَامْتَـثِـلُـوا ** شَرِيْعَةَ الْوَاحِـدِ الْقَهَّارِ ذِى الْكَرَمِ
تَدَارَسُوا سِيْـرَةَ الأَسْلاَفِ خَالِصَـةً ** وَطَبِّقُـوْهَا تَكُوْنُوا نَـائِلِى النِّعَـمِ
فَـإِنَّـهُـمْ رَفَـعُــوا لِلـدِّيْــنِ رَايَتَــــهُ ** بِأَحْسَنِ الْقَوْلِ وَالأَعْمَـالِ وَالْحِكَمِ
* * * * * * * * * * *