شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
رَنَتْ بِعَيْـنِ الْمَهَــــا مَمشُوْقَــةُ الْقَـــدِّ ** فَبَـانَ فِيْ وَجْهِهَـا لَوْنٌ مِـنَ الْـوَرْدِ
تَبَسَّمَـتْ وَانْثَنَتْ كَالْغُصْنِ وَاعَجَبِــيْ ** غُصْنٌ مِنَ الْبَـانِ بَيْنَ الْعُـوْدِ وَالنَّـدِّ
وَحَيَّــرَتْنِـــيْ بِـأَلْـــوَانٍ مُـزَخْــرَفَــــةٍ ** وَصَبْغِ شَعْـرٍ وَظُفْـرٍ قَـاطِـعِ الصَّلْـدِ
وَصَوْتُهـــا نَـغَـــمٌ يَحْلُـــوْ لِمُسْتَمِـــعٍ ** أَحْلَى مِنَ السُّكَّـرِ الْهِنْدِيِّ وَالشَّهْـــدِ
سَأَلْتُهَـا الْوَصْــلَ فَاهْتَـزَّتْ مَنَاكِبُهَــا ** إِشَـــارَةً آذَنَــتْ بِالْهَجْـــرِ وَالصَّــــدِّ
فَقُلْتُ يَا نَفْسُ غُضِّي الطَّرْفَ وَابْتَعِدِيْ ** عَنِ الْهَوَى كَمْ هَوَى فِي الْغَيِّ مِنْ فَـرْدِ
مَالِــيْ أَرَاكِ عَلَـى مَـــوْجٍ مُرَبَّعَــةً ** مَخَاطرُ الْمَوْجِ فَـاقَتْ صَدْمَـةُ اللَّحْـدِ
أَلاَ ارْعِوَاءَ وَقَـدْ مَـدَّتْ إِلَيْـكِ يَــدًا ** سَفِيْرَةُ الْمَـوْتِ مِثْـلَ الْجَـزْرِ وَالْمَـــدِّ
فَكَمْ نَذِيْرٍ أَتَـى يَـا نَفْـسُ فَارْتَدِعِــيْ ** فَالْغَـيُّ مُنْفَصِلٌ عَنْ سَــاحَـةِ الرُّشْـــدِ
وَحَـاذِرِيْ مِنْ غُوَاةِ الشَّـرِّ كَمْ لَسَعَـتْ ** عَقَــارِبُ الظُّلْــمِ أَفْكَــارًا بِــلاَ حَــــدِّ
وَرَاقِبِـي اللهَ فِـي سِـرٍّ وَفِـيْ عَلَـنٍ ** تَلْقَـيْ جَـزَاءً غَـدًا فِـيْ جَنَّـةِ الْخُلْــدِ
* * * * * * * * * * *