شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
خَلَـوْتُ بِنَفْسِي فَـتْرَةَ الإِشْــرَاقِ ** وَبَدَأْتُ أَقْرَأُ مَا حَوَتْ أَوْرَاقِـي
زَمَـنٌ مَضَـى لحَظَاتُـهُ مَحْسُوْبَـةٌ ** فِي صَفْحَتِي مِنْ طَاعَةٍ وَنِفَـاقِ
فَنَظَـرْتُ نَظْـرَةَ حَـائِرٍ مُتَـأَمِّــلٍ ** فِي الْكَوْنِ فِي الإِنْسَانِ فِي الآفَاقِ
وَبَدَتْ عَلَى جَفْنِي مَلاَمِحُ حَسْرَةٍ ** وَوَدَتْ دُمُوْعُ الْعَيْنِ فِي الآمَـاقِ
فَسَأَلْتُ نَفْسِي وَ النُّفُوسُ ضَعِيْفَةٌ ** يَغْتَالُهَـا النِّسْيَـانُ فِـي الأَعْمَـاقِ
فَإِلَى مَتَى أَلْهُـو وَأَسْعَى جَاهِـدًا ** فِـي دُنْيَتِـي مُتَـأَثِّــرًا بِـرِفَـاقِــي
فَإِلَى مَتَى أَلْهُو وَأَرْكُضُ مُسْرِعًا ** نَحْــوَ الدُّنَــا وَأَهِيْــمُ كَـالْعُشَّـاقِ
يَا نَفْسُ تُوبِي فَالذُّنُوبُ كَثِيْرَةٌ ** فَإِلَى مَتَى ؟ حَتَّى يَحِيْـنَ فِرَاقِي
تُوبِي لَعَلَّ اللهَ يَسْتُرُ مَا مَضَى ** وَسَلِي الرَّؤُوفَ بِأَنْ يَحُلَّ وِثَاقِي
فَحَيَـاتُنَــا الدُّنْيَــا كَظِلٍّ زَائِــلٍ ** تَفْنَـى وَنَفْنَــى وَالْمُهَيْمِـنُ بَاقِــي
* * * * * * * * * * *