شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَحْمَــدُ اللهَ مَـا تَـرَنَّـمَ تَـالِـيْ ** بِالْكِتَابِ الْكَرِيْمِ فِي الآصَالِ
وَصَلاَتِيْ عَـلَى النَّبِيِّ وَآلٍ ** وَصِحَابٍ مَا شَعَّ نُوْرُ الْهِلاَلِ
ثُمَّتَ اقْرَأْ مُنَاظَرَاتٍ أُجِيْدَتْ ** بِقَرِيْـضٍ مَـذَاقُـهُ كَـالــزُّلاَلِ
بَيْـنَ بَـدْرٍ مُـحَـدِّثٍ وَفَقِـيْـهٍ ** وَطَـــلالٍ مُــدَلَّـلٍ مُـتَـعَــــالِ
مُسْتَعِيْنًا بِاللهِ رَبِّ الْبَرَايَـا ** وَإِلَيْكُــمْ يَـاسَــادَةَ الأَجْـيَـــالِ
الشيخ بدر يمشي إلى المسجد
هَا هُوَ الْبَدْرُ مَـاشِيًـا بِوَقَـارٍ ** وَهُدُوْءٍ لِمَسْجِـدٍ فِـي الْعَوَالِيْ
وَرِجَـالٌ مِـنْ حَـوْلِـهِ وَنِسَـاءٌ ** وَصِغَارٌ يَمْشُوْنَ فِي الأَوْحَالِ
وَإِذَا الْقَـوْمُ قَدْ دَهَاهُمْ طَـلالٌ ** بَيْنَ صَحْبٍ يَخْتَالُ أَيَّ اخْتِيَالِ
ثُمَّ نَادَى لَمَّا رَأَى الْبَدْرَ يَمْشِيْ ** أَيُّهَا الشَّيْخُ قِـفْ وَحُلَّ سُـؤَالِيْ
مَا تَقُـوْلَـنَّ فِيْ حِـلاَقَةِ ذِقْنِـيْ ** مِـنْ جُـذُورٍ وَنَتْفِـهِ بِـالتَّـوَالِيْ
أَحَــرَامٌ وَجَــاءَ نَـصٌّ بِـهَـــذَا ** أَمْ مُبَـــاحٌ فَـرَوِّنِـي بِـالْمَقَالِ
نَطَقَ الشَّيْخُ حِـيْنَ تَمَّ طَلالٌ ** بِـجَــوَابٍ ثَـنَّــاهُ بِـاسْتِــدْلاَلِ
إِنَّ حَلْقَ اللِّحَى حَرَامٌ حَرَامٌ ** بِـاتِّـفَــاقِ الأَئِـمَّــةِ الأَبْـطَــالِ
وَأَحَادِيْثَ أَوْرَدُوْهَـا صِحَاحًـا ** لَـمْ تَــدَعْ أَيَّ ثَغْـرَةٍ لِجِـدَالِ
كَـمْ كِتَــابٍ قَـدْ أَلَّفُــوْهُ لِهَـذَا ** فَاقْرَؤُهَا تَلْقَـوْ صَحِيحَ مَقَالِيْ
طلال
وَهُنَا اسْتَقْبَـحَ الْجَوَابَ طَلالٌ ** وَتَهَاوَى فِيْ لُجَّـةٍ مِـنْ ضَـلالِ
ثُمَّ نَـادَى يَا أَيُّهَا الشَّيْخُ أَقْصِرْ ** لَسْتَ إِلاَّ مُزَخْرِفَ الأَقْـوَالِ
إِنَّ فَتْــوَاكَ آذَنَــتْ بِشِقَــاقٍ ** بَيْنَ صَحْبِي وَزُمْرَتِي وَرِجَالِي
أَنْـتَ كَهْــلٌ مُشَــدِّدٌ جَــدَلِـيٌّ ** تَحْسَبُ الْعِلْـمَ لُعْبَـةَ الأَطْفَــالِ
لَوْ تَأَمَّلْتَ فِي الْفِرِنْجَةِ جَمْعًا ** لَـرَأَيْـتَ الشُّعُـوْرَ فِـي إِسْبَـالِ
مِنْ صِمَاخٍ إلَى مُحَاذَاةِ مَتْنٍ ** وَرِدَاءٍ مُــزَخْــــرَفٍ بِـــدَلاَلِ
قُمْ سَرِيْعًـا بِـرِحْلَـةٍ لأُورُبَّـا ** وَتَثَقَّـفْ لِكَـيْ تَـعُـوْدَ كَحَـالِـيْ
سَتَرَى الْقَـوْمَ يَفْخَرُونَ بِفِسْقٍ ** وَخُمُــوْرًا تُبَــاعُ دُوْنَ جِــدَالِ
وَإِذَا ما رَأَيْتَ أَهْـلَ ذُقُـوْنٍ ** سَتَرَاهُمْ فِيْ غُرْفَـةِ الإِهْمَـالِ
الشيخ بدر
صَرَخَ الشَّيْخُ مِنْ كَلامِ طَلاَلٍ ** صَرْخَةَ الْقَهْرِ وَالْتَقَى بِالأَهَـالِ
ثُــمَّ ثَنَّـى بِمِثْـلِهَـا وَبِأُخْرَى ** بَعْـدَ تَجْــرِيْـدِ سَيْفِـهِ لِلنِّـزَالِ
يَالَقَـوْمِــيْ وَيَـالأَبْنَــاءِ قَـوْمِيْ ** مِنْ شَبَـابِ الدَّمَـارِ وَالإِغْـلالِ
فَادْفَعُوا الشَّرَّ وَابْذُلُوا كُلَّ جُهْدٍ ** وَاسْتَعِـدُّوا لِزُمْـرَةِ الإِضْـلالِ
وَامْنَعُوا سَيْـرَ فِتْيَـةٍ لأورُبَّـا ** وَاحْذَرُوا مَنْ أَتَى بِدَاءٍ عُضَالِ
إِنَّهَــا فِتْنَـةٌ تَـوَالَتْ وَطَمَّـتْ ** بِــدُخُـوْلِ الْحُـثَـــالَـةِ الأَنْـــذَالِ
أَفْسَدُوا الْمَجْدَ ثُمَّ رَامُوا فَسَـادًا ** لِبِلادِيْ فَاخْسَأْ بِهِمْ مِنْ رِجَالِ
أَسَمِعْتُـمْ رَدَّ الْخَـبِيْثِ طَـلاَلٍ ** بِـهُــرَاءٍ مُـفَتَّــتِ الأَوْصَــالِ
يَتَلَقَّى عُلُــوْمَ شَــرٍّ وَسُــوْءٍ ** فِيْ أُورُبَّـا فِيْ بَلْدَةِ الأَغْـوَالِ
ثُمَّ يَأْتِيْ لِيَـزْرَعَ السُّمَّ فِيْنَـا ** مُـسْتَعِيْنًـــا بِـنَــزْوَةِ الأَشْبَــالِ
يَا دُعَاةَ الْفَلاَحِ فِيْ كُلِّ قُطْرٍ ** سَـدِّدُوا سَهْمَكُـمْ إِلَى الْجُهَّـالِ
وَابْذُلُوا نُصْحَكُمْ بِجِدٍّ وَعَزْمٍ ** وَاسْتَعِيْنُـوا بِالْـوَاحِـدِ الْمُتَعَـالِ
ثُمَّ لُوْذُوا بِهِ إِذَا اشْتَدَّ خَطْبٌ ** وَاسْتَعيْــذُوا بِـهِ مِـنَ الإهْمَـالِ
* * * * * * * * * * *