شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
قِفْ عَلَى الرَّبْعِ وَقْفَةَ الْمَحْـزُوْنِ ** وَاسْبِلِ الدَّمْعَ قَبْلَ بَدْءِ الأَنِيْـنِ
وَتَذَكَّرْ مَنْ فِي الضَّرِيْحِ طَرِيْحًا ** إِنَّهَا الأُمُّ وَرْدَةٌ فِي الْجَبِيْنِ
كُنْتِ يَا أُمُّ بَسْمَةً فِيْ حَيَاتِيْ ** كُنْتُ أَزْهُوْ بِعَطْفِكِ الْمَيْمُـوْنِ
فَاجَأَتْنِيْ الْمَنُـوْنُ وَهِيَ قَضَـاءٌ ** فَرَمَتْنِيْ فِي هُوَّةٍ مِـنْ حَنِيْـنِ
حَسَـرَاتٍ أَذُوْبُ بَعْــدَ فِــرَاقٍ ** فَالْتَقَتْ حَسْرَتِيْ وَدَمْعُ الْعُيُوْنِ
عِشْتُ بَعْدَ الْفِرَاقِ مَأْسُوْرَ هَـمٍّ ** لِحَـنَــانٍ وَرِقَّـــةِ الْيَـاسَمِـيْــنِ
وَضَعُوا وَرْدَتِـيْ بَقَبْـرٍ مَهِيْـبٍ ** بَيْنَ بَيْدَاءَ وَحْشَةٍ وَسُكُـوْنِ
وَأَهَالُوا التُّرَابَ فَوْقَ عَزِيْـزٍ ** كَـانَ فِيْ دُنْيَتِـيْ وَرِيْـدُ يَمِيْنِـيْ
فَـتَــرَكْـنَــاهُ وَالْفُـــؤَادُ كَـلِـيْـــمٌ ** يَـا إِلَهِـيْ رِفْقًـا بِـأُمِّ حَنُــوْنِ
* * * * * * * * * * *