شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
حَـسِـبَ التَّعَـالِيَ قُـرْبَةً وَثَــوَابَــا ** ظَـنَّ التَّكَبُّـرَ حِكْمَـةً وَصَـوَابَـا
فَـلَمَحْتُــهُ يَـخْـتَــالُ بَيْـنَ بُــرُوْدِهِ ** وَيَتِيْـهُ فِيْ وَادِ الْهَوَى إِعْجَابَا
رِفْقًــا فَتَـاتِيْ إِنَّ بَعْـلَكِ يَـرْتَقِـيْ ** قِمَمَ الْفَخَارِ وَمَنْ تَفَاخَرَ خَابَ
أَهْدَيْتُهُ خُطَبَ الرِّقَاقِ فَمَا ارْعَوَى ** وَطَلَبْتُ مِنْهُ تَوَاضُعًـا فَارْتَـابَ
وَأَتَاهُ خِنْزَبُ لاَبِسًا ثَوْبَ الشَّقَا ** وَدَعَــاهُ يَـلْـبَسُ مِثْــلَهُ فَـأَجَـابَ
رَدَّتْ سُمَيَّةُ بِالدُّمُـوْعِ فَأَوْجَـزَتْ ** وَقَرَأْتُ فِيْ تِلْكَ الدُّمُوْعِ جَوَابَا
زَوْجِي اسْتَبَـدَّ وَلَـمْ يَمِـلْ لِتَفَاهُـمٍ ** أَنَـا لَمْ أَجِــدْ لِجَفَــائِـهِ أَسْبَابَـا
أَنَـا مَـا حَسَسْتُ مَـوَدَّةً وَمَحَـبَّــةً ** إِلاَّ الْمَـذَلَّـةَ تَـطْـرُقُ الأَبْـوَابَـا
مُنْذُ الْتَصَقْتُ بِـهِ ابْتُلِيْتُ بِحُـرْقَةٍ ** تَغْتَـالُ قَـلْبِـيْ تُسْقِـطُ الأَهْـدَابَا
وَكَـأَنَّـنِـيْ أَمَــةٌ ثَـوَيْـتُ بِـدَارِهِ ** أُمْسِيْ وَأُصْبِحُ أَمْسَحُ الأَعْتَابَا
شَكْوَايَ أَرْفَعُهَا لِمَنْ خَلَقَ الْـوَرَى ** أَنْ يَـقْـمَــعَ الْمُغْـتَــرَّ وَالْكَـذَّابَـا
فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنِيْ وَذُبْتُ نَدَامَـةً ** إِذْ لاَ تَـحُـــوْزُ سُمَيَّــةٌ جِلْبَــابَـا
وَتَـنَــامُ فَـوْقَ أَسِــرَّةٍ مُنْـهَــارَةٍ ** وَحَشَتْ فِـرَاشَ مَنَامِهَـا أَعْشَابَـا
لَبِسَتْ ثِيَابَ الذُّلِّ وَهِيَ عَزِيْزَةٌ ** مَـا مَسَّ كَفُّكِ يَـافَتَــاةُ خِضَـابَـا
أَبُنَيَّ رِفْـقًــا فَــالتَّكَـبُّـرُ سَــوْءَةٌ ** وَيُـبَــــدِّدُ الأَخْـــلاَقَ وَالآدَابَـــا
وَالظُّلْمُ طَاغُوْتٌ تَجَبَّـرَ وَاعْتَلَى ** قِمَمَ الْجَحِيْمِ فَتُبْ زُهَيْـرُ مَتَابَا
وَارْفُقْ بِزَوْجِكَ يَازُهَيْرُ فَحَقُّهَا ** فَرْضٌ سَيَلْقَى الْغَامِطُوْنَ عَذَابَا
أَيْنَ الْوَصِيَّةُ بِالنِّسَاءِ فَهَلْ مَحَى ** آثَـارَهَـا جَـهْلٌ فَـشَبَّ وَشَـابَ
هَـلاَّ أَفَـاقَ زُهَيْرُ مِـنْ طُغْيَانِـهِ ** أَمْ غَاصَ فِيْ بَحْرِ الشَّقَـاءِ وَذَابَ
هَـلاَّ أَفَـاقَ زُهَيْرُ مِنْ نَزَوَاتِـهِ ** وَتَذَكَّرَ الْيَـوْمَ الْعَصِـيْبَ فَتَـابَ
أَزُهَيْــرُ إِنَّـكَ مَيِّـتٌ وَمُـفُــارِقٌ ** أَيْنَ الْمَفَرُّ وَقَـدْ حَمَلْتَ كِتَـابَـا
لُذْ بِالْفِرَارِ مِنَ اتِّبَاعِكَ لِلْهَوَى ** قَبْلَ الْهَوِيِّ وَلَمْ تَجِـدْ أَصْحَابَـا
تِلْكَ النَّصِيْحَةُ يَـازُهَيْرُ فَطِـرْ إِلَى ** بَحْرِ الْمَتَـابِ إِذَا خَشِيْتَ عِقَـابَا
تِلْكَ النَّصِيْحَةُ يَـازُهَيْرُ فَطِرْ بِهَا ** فَرَحًا فَقَدْ فَـازَ الْمُطِيْـعُ وَطَـابَ
* * * * * * * * * * *