شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
دَخَلْتُ يَوْمًا إِلى حَانُوْتِ عَطَّـارِ ** وَوَجْـهُ صَاحِبِـهِ كَالدِّرْهَمِ الْجَارِيْ
فَقُلْتُ عُـوْدًا فَـإِنِّيْ فِيْكَ ذُوْ ثِقَةٍ ** فَقَـالَ صَبْرًا فَدُهْنُ الْعُوْدِ فِي الدَّارِ
وَرَاحَ يَمْشِيْ رُوَيْـدًا مَـاسِكاً بِيَدِيْ ** وَالدَّمْعُ مِنْ عَيْنِهِ مُسْتَرْسِلٌ جَارِيْ
دَخَلْتُ قَصْرًا وَفِـي أرْكَانِهِ عَجَبٌ ** مِنْ الْـعَجَـائِبِ مِنْ وَرْدٍ وَأَزْهَـارِ
وَقَالَ لِي جِئْتَنِيْ وَالْقَـلْبُ مُنْكَـسِرٌ ** فَهَلْ تُخَــلِّصُنِيْ مِنْ وَصْمَةِ الْعَـارِ
كَـمْ بِعْتُ لِلنَّاسِ مِنْ دُهْنٍ أُكَلِّلُهُ ** بِالْغِشِّ وَالحِـــيَلِ السَّوْدَاءِ كَالْقَارِ
بَنَيْتُ قَصْرًا مِنَ الآفَاتِ مَصْدَرُهُ ** مِنْ دُوْنِ مَا خَجَلٍ أَوْ خَشْيَةِ الْبَارِيْ
فَقُلْتُ مَنْ تَـابَ إِنَّ الله يَرْحَمُهُ ** فَابْنِ المَسَاجِدَ وَاكْسُ الْجَائِعَ الْعَارِيْ
* * * * * * * * * * *