شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
1/ 10 / 1437 هـ
الْعِــيْدُ أَقْبَـلَ وَالأَزْهَــارُ تَزْدَهِـرُ ** وَنَفْحَـةُ الْـوَرْدِ فِي الآفَاقِ تَنْتَشِرُ
وَعَانَقَ الرَّوْضَ طَلٌّ وَانْتَشَى طَرَبًا ** غُصْنٌ وَدَوْحٌ وَنَجْمُ اللَّيْلِ وَالْقَمَرُ
وَالطِّفْـــلُ مُبْتَسِـمٌ لِلْعِيْـدِ مِنْ فَــرَحٍ ** وَالْكُـلُّ مِنْ فَـرَحٍ لِلْعِيْدِ يَنْتَظِـرُ
صِلُـوا أَقَـارِبَكُمْ زُوْرُوا أَحِبَّتَـكُمْ ** تَبَادَلُوْا صَفْـوَ كَأْسٍ تَاجُـهُ دُرَرُ
2/ 10 / 1437 هـ
هَلاَ بِكَ عِيـدُ الْمُنَى وَالظَّفَـرْ ** وَعِيدُ السَّعَادَةِ عِيـدُ السَّمَـرْ
هَـلاَ بِكَ يَا زَهْـرَةَ الْيَـاسَمِيـنَ ** وَيَا تَـاجَ أُنْـسٍ بِوَجْـهٍ أَغَـرّْ
هَـلاَ بِالصَّفَـاءِ وَزَيْنِ الْمِـلاَحِ ** وَحُلْوِ الشَّمَائِلِ ضَـوْءِ الْقَمَرْ
تُهْدِي الصَّغِيرَ وَتُعْطِي الْكَبِيرَ ** فَيَا رَوْضَةَ الْجُودِ وَبْلَ الْمَطَرْ
3/ 10 / 1437 هـ
إِذَا أَصْبَحْتَ فِي الْخَيْرَاتِ تَتْرَى ** وَزَادَكَ ذُو الْجَلالِ عُلاً وَقَدْرَا
فَـلازِمْ شُكْـرَهُ فِي كُـلِّ حِيـنٍ ** فَمَنْ شَكَرَ الإِلَهَ ازْدَادَ أَجْـرَا
وَيَنْهَمِـرُ النَّعِيـمُ كَغَيْـثِ مُـزْنٍ ** وَيَبْقَى الْخَيْرُ مَا أَبْدَيْتَ شُكْرَا
وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْمَوْلَى فَيَهْوِيْ ** إِلَى ضَنْكٍ وَلَنْ يَسْطِيعَ صَبْرَا
4/ 10 / 1437 هـ
دَعِ الْكِبْرَ يَا صَاحِبِي فِي الْوَرَى ** فَـإِنَّ التَّكَبُّـرَ لُــؤْمٌ وَشَـرّْ
حَـــذَارِ حَـــذَارِ فَـإِنَّ التَّكَبُّـرَ ** شَيْنُ الْوَرَى مُؤْذِنٌ بِالْخَطَرْ
وَمَنْ عَشِقَ الْفَخْـرَ وَالْكِـبْرِيَـاءَ ** فَلَيْسَ لَهُ فِي الْوَرَى مُسْتَقَـرّْ
وَيَهْــوِي إِلَى لُجَّـــةِ الأَشْقِيَــاءِ ** وَيَوْمُ الزِّحَامِ هُـوَ الْمُحْتَقَرْ
5/ 10 / 1437 هـ
دَعِ الْخَلْقَ يَا صَـاحِ لِلْخَالِـقِ ** فَرِزْقُ الْجَمِيعِ عَلَى الرَّازِقِ
وَلاَ تَحْسُدَنَّ امْرَءًا ذَا غِنًى ** وَيَتْبَعُـهُ الـرِّزْقُ كَالْبَاعِـقِ
فَلَيْسَ لَهُ مِنْ يَدٍ فِي الثَّـرَى ** وَلَوْ كَانَ فِي حُنْكَةِ الْحَاذِقِ
فَذُو الْمَنِّ قَدَّرَ رِزْقَ الْوَرَى ** فَدَعْ حَسَدَ الْحَاسِدِ الَمَائِـقِ
6/ 10 / 1437 هـ
إِتَّـــقِ اللهَ وَاسْتَـعِـنْ بِـإِلَـــهٍ ** قَادِرٍ عَالِـمٍ بِكُلِّ سَرِيْـرَهْ
وَاطْلُبِ الْعَفْـوَ مِنْ إِلَهٍ رَحِيـمٍ ** قَابِلِ التَّوْبِ لَوْ ذُنُوبًا كَبِيَرهْ
مَنْ دَعَا اللهَ مُخْلِصًا فِي دُعَاءٍ ** وَدُمُوعُ الْبُكَاءِ تَبْدُو غَزِيرَهْ
قَبِـلَ اللهُ مِنْـهُ تَوْبَـةَ صِدْقٍ ** إِنَّهُ اللهُ ذُو الْعَطَايَا الْكَثِيرَهْ
7/ 10 / 1437 هـ
كَـمْ صَدِيْقٍ عَرَفْتُهُ فِيْ زَمَانِيْ ** وَسَبَـانِــيْ بِنَظْمِــهِ الْفَـتَّـــانِ
نَـاصِحٍ مُخْلِصٍ تَحَلَّى بِعِلْمٍ ** يَنْتَقِيْ لِلْحَدِيْثِ أَحْلَى الْمَعَـانِيْ
قَوْلُهُ الْفَصْلُ إِنْ تَكَلَّمَ يَـوْمًا ** أَرْيَحِيُّ الصِّفَـاتِ كَالأُقْحُوَانِ
طَيِّبُ الْقَلْبِ يَـذْكُرُ اللهَ دَوْمًا ** غَيْرَ أَنِّيْ (أَسَأْتُ) يَوْمًا جَفَانِيْ
8/ 10 / 1437 هـ
كَـمْ عَـدُوٍّ رَمَيْتُـهُ فَرَمَـانِـيْ ** وَتَعَدَّى فِي شِعْرِهِ وَهَجَانِيْ
لَمْ يَدَعْ مَنْفَذًا مِنَ الْحِقْـدِ إِلا ** لَــجَّ فيــه بِنَفْثَــةِ الثُّعْــبَــانِ
غَيـْرَ أَنِّيْ دَعَوْتُـهُ ذَاتَ يَـوْمٍ ** فَـأَتَـانِـيْ بِـلَـوْعَــةٍ وَحَنَــانِ
فَاصْطَلَحْنَا وَكَانَ خَيْرَ صَدِيْقٍ ** صَادِقَ الْوَعْدِ طَاهِرَ الْوِجْدَانِ
9/ 10 / 1437 هـ
إِنَّ الْعُـقُـــوقَ مَطِـيَّــــةُ الْخُسْرَانِ ** وَهَــدِيَّـةُ الشَّيْطَــــانِ لِلإِنْسَانِ
هُوَ خَمْرَةُ الْفُسَّاقِ فِي غَسَقِ الدُّجَى ** وَطَعَامُ أَهْلِ الشَّرِّ وَالطُّغْيَـانِ
لَيْسَ الْعُقُوقُ سِوَى الْخَسَارَةِ فَارْتَدِعْ ** قَبْلَ الْفَـوَاتِ وَتُبْ فَإِنَّكَ فَانِـي
يَوْمَ الزِّحَامِ عَلَى الصِّـرَاطِ سَتَكْتَوِي ** بِلَظَى وَتَلْبَسُ مِعْطَفَ الْحِرْمَانِ
10/ 10 / 1437 هـ
للهِ قَوْمٌ سَمَوْا بِـالْعِلْـمِ وَاشْتَهَرُوا ** سِمَاتُهُمْ دُونَهَا الْجَوْزَاءُ وَالْقَمَرُ
تَدَرَّعُـوا بِالتُّقَـى أَنْفَاسُهُمْ دُرَرٌ ** هُمُ الأَنِيسُ فَلاَ هَمٌّ وَلاَ كَـدَرُ
وَمُنْتَدَى الْقَوْمِ وَضَّاءٌ بِكُلِّ هُدًى ** وَفِيهِ نَهْـٌر مِـنَ الآدَابِ مُنْهَمِرُ
إِسْبَحْ بِلُجَّتِهِ إِنْ رُمْتَ مَعْرِفَةً ** وَارْشَفْ مَعَانٍ وَإِلاَّ فَاتَكَ الثَّمَرُ
11/ 10 / 1437 هـ
أَسْتَغْفِـُر اللهَ مِـْن آفَـاتِ مَهْـزَلَــةٍ ** يَنَـالُ صَاحِبَهَـا مِـنْ صُنْعِهَـا وَزَرُ
أَعُـوذُ بِاللهِ مِـنْ شِعْـرٍ يُزَخْرِفُــهُ ** شَيْطَانُ خُسْرٍ فَتَبًّا لِلأُولَى خَسِرُوا
وَنَـسْـأَلُ اللهَ تَـوْفِيـقًـا يُحَـالِفُـنـَا ** فَيَأْنَـفُ الشِّعْـرُ أَنْ يَرْتَـادَهُ الْبَطَــرُ
وَزَلَّةُ الْمَرْءِ فِي لَفْظٍ وَفِي بَصَرٍ ** فَصُنْهُمَا كَـمْ دَهَانَا اللَّفْظُ وَالْبَصَـرُ
12/ 10 / 1437 هـ
تَبَّتْ يَدَاكَ وَأَنْتَ تَرْسُـمُ أَحْمَـدَا ** وَأَذَلَّكَ الْمَوْلَـى دَوَامًا سَرْمَـدَا
أَخْزَاكَ رَبِّي يَا فُوَيْسِقُ فِي الْوَرَى ** وَخَسِئْتَ مُذْ رَسَمَ الْيَرَاعُ مُحَمَّدَا
هُوَ سَيِّدُ الثَّقَلَيْنِ نِبْرَاسُ الْهُـدَى ** مَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ إِنْ أَغَارَ وَأَنْجَدَا
صَلَّى الإِلَـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِــهِ ** مَا طَارَ قُمْرِيُّ الرِّيَاضِ وَغَرَّدَا
13/ 10 / 1437 هـ
إِقْنَعْ بِرِزْقِكَ لاَ تَنْظُرْ إِلَى الْبَشَـرِ ** فَالرِّزْقُ كَالْمَوْتِ أَوْ كَالظِّلِّ وَالأَثَرِ
لَوْ كُنْتَ مِثْلَ إِيَاسٍ فِي الذَّكَـاءِ فَلَـمْ ** تُضِفْ إِلَى الرِّزْقِ قِطْمِيرًا مِنَ الدُّرَرِ
إِنَّ الْغَنِـيَّ بِفَضْـلِ اللهِ حَـازَ غِنًـى ** كَذَا الْفَقِيرُ هَوَى فِي الْفَقْرِ بِالْقَـدَرِ
فَلاَ اعْتِرَاضَ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُو حِكَمٍ ** سُبْحَـانَـهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِـنْ مَــدَر
14/ 10 / 1437 هـ
إِتَّقِ اللهَ وَارْتَدِيْ ثَوْبَ عَفْوٍ ** مَنْ عَفَا حَازَ رُتْبَةً وَمَقَامَا
مَنْ عَفَا نَالَ عَفْوَ رَبٍّ غَفُورٍ ** فَهَنِيئًا لِمَنْ يَخَافُ انْتِقَامَـا
إِتَّقِ اللهَ وَاجْتَنِبْ قَـوْلَ زُورٍ ** وَرَفِيقًا هُوَ الأَشَدُّ خِصَامَـا
كَمْ صَدِيقٍ تَرَاهُ وَرْدَةَ رَوْضٍ ** وَصَدِيقٍ إِذَا فَحَصْتَ ظَلاَمَاِ
15/ 10 / 1437 هـ
إِذَا تَأَمَّلْتَ فِـي الدُّنْيَا أَخَـا الأَدَبِ ** وَمَا حَوَتْهُ الدُّنَا مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ
فَكَمْ غَنِيٍّ تَمَنَّى الْمَوْتَ مِنْ مَرَضٍ ** وَكَمْ فَقِيرٍ بَكَى مِنْ وَطْأَةِ السَّغَبِ
فَلاَ الْغَنِيُّ نَجَا بِالْمَالِ مِنْ ضَرَرٍ ** وَلاَ الْفَقِيرُ نَجَـا وَالْفَقْــرُ كَاللَّهَبِ
وَالْكُـلُّ مُنْتَظِـرٌ لِلْمَـوْتِ يَأْخُــذُهُ ** فَاقْرَبْ إِلَى اللهِ قَبْلَ الْمَوْتِ بِالْقُرَبِ
16/ 10 / 1437 هـ
إِنْ سَأَلْتَ الْمَتَـاعَ سَلْهُ بِلُطْفٍ ** مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ وَالْبَابُ مُغْلَقْ
وَامْتَثِلْ أَمْرَ ذِي الْجَلاَلِ مُطِيعًـا ** مِنْ تَعَدَّ الْحُدُودَ فِي الْوِزْرِ يَغْـرَقْ
كَـمْ نِسَــاءٍ مُحَجَّبَــاتٍ كَشَمْـسٍ ** فِي غُيُـومٍ وَالْقَلْبُ أَنْقَى وَأَصْـدَقْ
وَنِسَــاءٍ كَلَيْلَـةِ الرُّعْـبِ قُبْحًـــا ** سَافِرَاتِ الْوُجُوهِ وَالشَّرُّ أَحْـدَق
17/ 10 / 1437 هـ
إِبْحَثْ عَنِ الرِّزْقِ لاَ تَرْكَنْ إِلَى الْكَسَلِ ** فَاللهُ يَأْمُــرُنَـا بِالسَّعْـيِ فَامْتَثِــلِ
وَاشْكُـــرْ إِلَهَـــكَ إِنْ أَوْلاَكَ نِعْمَتَـــهُ ** وَاسْتَغْفِرِ اللهَ فِي حَلٍّ وَمُرْتَحَـلِ
وَلاَزِمِ الصِّـدْقَ وَالإِخْـلاَصَ فِي عَمَـلٍ ** وَسِـرْ بِرِفْقٍ فَكَمْ قَدْ فَـازَ ذُو مَهَـلِ
وَزَكِّ مَـالَكَ كَـيْ يَنْـمُــو بِتَزْكِـيـــةٍ ** وَلاَ تَكُنْ مُسْرِفًا فِي الأَكْلِ وَالْحُلَلِ
18/ 10 / 1437 هـ
الْبُخْلُ يَفْتِكُ بِالْبَخِيلِ وَيَأْسِرُ ** مِثْلَ الْعَـدُوِّ إِذَا تَمَكَّنَ يَغْـدِرُ
فَالْكُلُّ يَلْمِـزُهُ بِنَظْـرَةِ سَاخِـرٍ ** حَتَّى ابْنُ نُطْفَتِهِ بِلُطْفٍ يَسْخَرُ
لاَ تَبْخَلَنَّ فَلَسْتَ بَاقٍ فِي الدُّنَا ** كَلاَّ وَلَمْ يَبْقَ الْفَقِيرُ الْمُعْسِرُ
فَغَدًا سَيُكْوَى مَنْ أَخَلَّ بِوَاجِبٍ ** فَاحْذَرْ فَإِنِّي نَاصِحٌ وَمُحَذِّر
19/ 10 / 1437 هـ
الْجَهْـلُ كَهْـفٌ لَيْسَ فِيهِ ضِيَـاءُ ** وَسَحَابَةٌ فِي أَرْضِهِ سَوْدَاءُ
وَلَكَمْ شَكَتْ مِنْهُ الْخَلاَئِقُ وَاشْتَكَـى ** مِنْ شَرِّهِ الْعُلَمَاءُ وَالأُدَبَـاءُ
فَتَعَلَمُـوا وَتَفَهَّمُـوا كَـيْ تَنْعَمُــوا ** فَالْعِلْمُ نُورٌ وَالْغَبَاءُ وَبَاءُ
وَالْعِلْمُ رَوْضٌ مُثْمِرٌ طُولَ الْمَدَى ** وَالْجَهْلُ بَيْتٌ مُظْلِمٌ وَشَقَاءُ
20/ 10 / 1437 هـ
جِبَـالٌ تَمُرُّ كَمَرِّ السَّحَـابِ ** وَيَحْسَبُهَا مَنْ يَرَى جَامِدَهْ
وَفِي كُلِّ خَلْقٍ لَهُ شَاهِـدٌ ** وَأَنْعُمُهُ فِي الْوَرَى شَاهِدَهْ
فَسُبْحَانَ مَنْ صُنْعُهُ مُبْهِرٌ ** وَيُعْرَفُ بِالْفِطْـرَةِ الْخَالِـدَهْ
فَآمِنْ بِرَبِّكَ قَبْلَ الْفَوَاتِ ** وَإِلاَّ خَسِرْتَ وَمَا الْفَائِـدَه
21/ 10 / 1437 هـ
فَلَسْتُ أَعْجَبُ مِنْ أُسْدٍ مُزَمْجِرَةٍ ** لأَنَّهَـا أَكَلَــتْ أُمًّــا لَهَـا وَأَبَــا
وَلَسْتُ أَعْجَبُ إِنْ مَدَّتْ مَخَالِبَهَا ** لآدَمِيٍّ جَثَا خَوْفًـا وَمَـا وَثَـبَ
لأَنَّهَا لَمْ تَحُزْ عَقْـلاً فَيَزْجُرُهَـا ** وَلَمْ تَخَفْ إِنْ دَنَا مَوْتٌ أَوِاقْتَرَبَ
وَإِنَّمَا عَجَبِي مِنْ عَاقِلٍ فَطِـنٍ ** مُفَكِّرٍ يَنْهَبُ الأَمْـوَالَ وَالذَّهَـب
22/ 10 / 1437 هـ
هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرْ ** يَوْمَ تَجْثُوا وَلَيْسَ عِنْدَكَ نَاصِرْ
هَلْ تَذَكَّرْتَ مَوْقِفًا يَوْمَ حَشْـرٍ ** يَوْمَ دَمْعِ الأَسَى عَلَى الْخَدِّ ظَاهِرْ
يَـوْمَ لاَ مَـالَ نَافِعٌ أَوْ قَرِيبٌ ** وَيَفِـرُّونَ مِنْكَ فَاحْـذَرْ وَحَـاذِرْ
وَاتَّـقِ اللهَ قَبْـلَ أَنْ تَتَغَطَّــى ** بِتُرَابٍ وَالْوَيْـلُ إِنْ كُنْتَ فَاجِـرْ
23/ 10 / 1437 هـ
أَيْنَ أَيْنَ السَّحَـابُ وَالأَمْطَـارُ ** وَأَرَاضٍ تَحُفُّـهَــا الأَزْهَـــارُ
لَمْ أَجِدْ أَيَّ مُزْنَةٍ فَوْقَ أَرْضِي ** بَلْ هُوَ الْجَدْبُ وَالْهَوَاءُ غُبَارُ
أَيُّهَا النَّاسُ فَلْنَتُبْ مِنْ ذُنُـوبٍ ** وَلْيَـكُـنْ بَعْـدَ ذَلِكَ اسْتِغْفَـــارُ
وَالْإلَـهُ الْجَلِيْـلُ يَرْأَفُ دَوْمًــا ** إِنْ صَدَقْتُمْ لَمْ تُحْجَبِ الأَمْطَارُ
24/ 10 / 1437 هـ
اللَّحْنُ عَيْبٌ فِي لِسَانِ الْحُـذَّقِ ** فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ رَدِيْءِ الْمَنْطِقِ
وَالنَّحْوُ فِي صَفِّ الْعُلُومِ كَشَمْعَةٍ ** وَضَّــاءَةٍ تَبْــدُو بِلَـوْنِ الْمَشْرِقِ
فَتَعَلَّمُـوا عِلْمَ النُّحَـاةِ لِتَسْبِقُــوا ** أَقْرَانَكُمْ عَرْشُ الذُّرَى لِلأَسْبَـقِ
وَالْجَهْلُ فِي لَيْلِ التَّلَعْثُـمِ غَـارِقٌ ** وَإِذَا أَرَادَ تَقَـــدُّمًــا لَـمْ يَلْحَــق
25/ 10 / 1436 هـ
أُتْرُكِ الْعَادَةَ لاَ تَحْفَلْ بِهَا ** إِنَّهَا شَـرٌّ وَسِجْــنٌ مُرْهِــقُ
كَمْ أُنَاسٍ قَدَّسُـوا عَادَاتِهِـمْ ** عَشِقُوهَا وَاصْطَفَاهَا الأَحْمَقُ
إِنَّ شَــرْعَ اللهَ فِينَــا بَيِّـنٌ ** وَكِتَـابُ اللهِ نُــورٌ مُشْـرِقُ
أَيُّهَا الْعَالِمُ نُصْحًا مُخْلِصًـا ** كَمْ جَهُولٍ فِي ضَلاَلٍ يَغْرَقُ
26/ 10 / 1436 هـ
مَسَكْتُ الْيَرَاعَ لأَرْتَجِلَ الشِّعْرَ ** فِي سُرْعَةِ الْبَرْقِ أَوْ ثَانِيَهْ
وَسَطَّرْتُ شِعْرًا رَدِيْءَ الْحُرُوفِ ** وَلَمْ تَخْفَ مِنْ قُبْحِهِ خَافِيَهْ
وَأَوْزَانُــهُ يَعْتَــرِيهَــا الْغُـثَــــاءُ ** وَتَلْقَى مَعَانٍ بِهَا خَاوِيَهْ
فَـلاَ تَعْجَلَـنَّ مُـحِــبَّ الْقَـرِيــضِ ** وَإِلاَّ نَظَمْـتَ بِـلاَ قَافِيَـهْ
27/ 10 / 1437 هـ
أَتَسْهَـرُ حَتَّى انْبِـلاَجِ الصَّبَـاحِ ** عَلَى فِلْمِ لَهْوٍ مَشِيْنٍ خَطِيرْ
فَـهَــذَا يُقَـبِّـــلُ تِلْكَ الْفَـتَــــاةَ ** وَتِلْكَ الْفَتَاةُ بِثَوْبٍ قَصِيرْ
وَكَمْ رَاقِصٍ فِي لِبَاسِ النِّسَاءِ ** وَرَاقِصَةٍ شَرُّهَـا مُسْتَطِيرْ
أَمَـا آنَ لِلَّـيْــــلِ أَنْ يَنْجَـلِــي ** أَمَا آنَ لِلْعَقْلِ أَنْ يَسْتَنِيرْ
28/ 10 / 1437 هـ
أُتْرُكْ سَبِيلَ الْهَوَى فِي الْجِدِّ وَاللَّعِبِ ** إِنَّ الْهَوَى عُنْصُرُ الإِرْهَاقِ وَالتَّعَبِ
وَشَهْـوَةُ النَّفْسِ فِي الدُّنْيَا مُبَعْثَرَةٌ ** فِي كُلِّ زَخْرَفَةٍ فِي الْمَالِ وَالنَّشَبِ
وَالْعَيْنُ لَمْ يَشْفِهَـا شَيْءٌ فَكُنْ فَطِنًـا ** حَتَّـى وَلَوْ مَلَكَتْ وَادٍ مِنَ الذَّهَـبِ
فَاقْنَـعْ بِرِزْقِـكَ وَادْعُ اللهَ فِي غَلَسٍ ** وَفِي نَهَـارٍ فَمَنْ يَدْعُوهُ لَمْ يَـخِـبِ
29/ 10 / 1437 هـ
هَلْ أَنْتَ مُنْغَمِسٌ فِي اللَّهْوِ وَاللَّعِبِ ** وَتَرْتَدِي مِعْطَفَ التَّدْلِيسِ وَالْكَـذِبِ
وَلَـمْ تَـــدَعْ غِيبَــةً إِلاَّ وَتَفْعَلُهَـــا ** وَلَمْ تَدَعْ جَارَكُمْ يَصْحُو بِلاَ صَخَبِ
إِلَى مَتَى السَّيْـرُ فِي لَهْـوٍ وَمَسْخَـرَةٍ ** فَعُدْ قُبَيْلَ خُرُوجِ الرُّوحِ لَسْتَ غَبِيّ
وَاسْتَغْفِـرِ اللهَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَـنٍ ** وَاطْلُبْ مُسَامَحَةً مِنْ عَاقِلٍ وَصَبِـي
30/ 10 / 1437 هـ
الْأَكْـلُ كَثْـرَتُـهُ يُفْضِــي إِلَى التُّخَــمِ ** وَالْجِسْمُ فِي ثِقَلٍ مِنْ شِـدَّةِ الْوَرَمِ
فَكُلْ بِرِفْقٍ وَكُنْ فِي الأَكْـلِ مُقْتَصِـدًا ** خَوْفًـا عَلَى الْبَطْنِ مِنْ دَوَّامَةِ النَّـدَمِ
فَكَـمْ أَكُـولٍ بَكَـى حُزْنًــا وَيَا أَسَفَـى ** وَكَمْ مُصَـابٍ شَكَى مِنْ وَطْأَتِ الأَلَمِ
مَنْ يَقْتَصِدْ لَمْ يَزَلْ فِي صِحَّةٍ وَرِضًا ** وَلَمْ يُصَـبْ بِأَذَى بَطْنٍ وَلاَ قَــدَمِّ
* * * * * * * * * * *